لا اتهاون في رسم الحب امام ناظري احبائي
ولا انشغل عنهم ابدا بما يمليه عـني هوائي
فالقلب مأواهم ان ضاقـت بحضنهم السبل
و الصدر واسع رحب و في حب الله رجائي
*** فلسفة الابدية ***
بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم على اشرف خلق الله أجمعين
أما بعد إخوتي وأخواتي الكرام
أردت بكل تواضع أن أدون أمام أعينكم هذه الكلمات التي هي في مثابة سؤال.
فقلت من الذي يموت.. والذي لا يموت من بني البشر فسألت نعم سألت هذا السؤال
وأعطيت هاته المدونة عنوان (( الفلسفة الأبدية ))
ثم رجعت لأجيب على هذا السؤال المستغرب نوعا ما وطالبا منكم العفو إن جال
في خيال واحد من الجميع ويقول والله هذا شخص يسأل ويجيب لوحده لان إخوتي
الكرام فالجواب هو جوهر الموضوع ..
قلت في الشطر الأول من السؤال من الذي يموت واقصد هنا الذي فارق الحياة ولم
يترك بصمة من بعده سواء كانت حسنة أم سيئة ولم يفكر أبدا أن يخط في سجل التاريخ
ولو مجرد حرف من حروف الحياة الذي يخلد اسمه أقول اسمه في قاموس الوجود
فهذا نقدر أن نقول هذا الذي يموت وخلاص فكأنه لم يأت إلى الدنيا ولم يذكر بعد ذلك
وتمر السنين والقرون ويذهب في نسيان التاريخ...
أما الشطر الثاني من السؤال والذي هو لا يموت أي باق في الأبدية إلى يوم يبعثون
وهو من خلق الله تعالى. وتخامر ذهن كل فرد من هذا الذي لا يموت ولا يمحى اسمه
من قاموس الحياة نهائيا إلى يوم البعث ويخلده التاريخ وتخلد اسمه الحياة ويبقى في عزة
وسط كل قلب من الماضي والحاضر والمستقبل إلى أن يرث الله الدنيا ومن عليها .
أقول للجاهلين الذين لا قيمة لهم في هذه الحياة وحتى بعد الممات. والذين يتطاولون عليه
وينعتونه بشتى النعوت ويبقون في جهلهم مادام الحقد يملأ صدورهم .
فإن الذي لا يمحى من ذاكرة الأبدية هو الذي ترك للحياة بصمات لا تقدر أي ممحاة أن تمحوها
ولو اجتمع الأولون والآخرون إنه الحبيب (( محمد )) صلى الله علي وسلم وعلى آله وصحابته
إلى يوم الدين. لان محمد مقرون اسمه بالدين الحنيف وهو الذي أتى بهذا الدين العظيم فنبقى نحن
في عصرنا نذكره ونصلي ونسلم عليه، ويبقى جيل أبنائنا يذكره ويسلموا عليه، ويبقى أبناء أبنائنا
وتبقى العصور الآتية والتي بعدها.. وبعدها.. وبعدها لان لا ينسى محمد من ذاكرة الحياة ما دام
الإسلام باقيا وهو باق لا محالة. أليس هذا البشر لا يموت اسمه حتى الآخرة ألا يجوز أن نقول إنه
أبدي.....؟
إنها ( فلسفة الأبدية ) .......................