وقفة مهمة :
هناك شبهة ترد على البعض وهي : أنه يفهم البعض من كون الفعل سنة أو غير واجب ، عدم مشروعيته فإذا قيل له هذا ليس بواجب حمله على أنه ليس بمشروع .
والبعض الآخر لا يفهم هذا الفهم الخاطئ ولكنه سرعان ما يتبادر إلى ذهنه أن ما دون الواجب لا يعاقب تاركه ، فيحمله ذلك على التهوين من فضل الأمور المستحبة حتى أصبح لا يفعل منها إلا النزر اليسير .
فحرم نفسه من فضل عظيم ويكفي في إيضاح فضل السنة أو النافلة أو المستحب أو المندوب قول رب العزة في الحديث القدسي :[ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه] .. الحديث .
فمحبة الله للعبد لا تكون إلا بالإكثار من السنن والنوافل بعد الفرائض . ويا لها من خسارة عظيمة أن تصبح محبة الله للعبد أمراً هينا إن حصل وإلا فالأمر يسير نسأل الله العافية ونسأله أن يرزقنا جميعا طاعته ومحبته .