تاسعاً : مشروعية السلام إذا دخل المنزل ونحوه ولم يكن به أحد
قال تعالى{ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [النور : 61]
قال السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره تيسير الكريم الرحمن عند تفسير قوله تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتا ) قال : يشمل بيت الإنسان وبيت غيره سواء كان في البيت ساكن أم لا . وعقب رحمه الله بعد ذلك بقوله : ثم مدح ( أي الله سبحانه ) هذا السلام فقال : ( تحية من عند الله مباركة ) أي سلامكم بقوله ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) أو ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) .
وقال الشوكاني في فتح القدير عند تفسير قوله تعالى : { فسلموا على أنفسكم } قال : هو المسجد إذا دخلته فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . وأخرج بن أبي شبيه والبخاري في الأدب المفرد عن ابن عمر قال : إذا دخل البيت غير المسكون أو المسجد فليقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . قال الشيخ الألباني في الأدب المفرد : (حسن الإسناد) رقم 432