سادسا : ابتداء بالسلام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير ) أخرجهما البيهقي في الأدب 168 وأبو داود والترمذي والبخاري في الأدب المفرد .
وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة عن جابر مرفوعا ، بلفظ : ( يسلم الصغير على الكبير ، ويسلم الواحد على الاثنين ، ويسلم القليل على الكثير ، ويسلم الراكب على الماشي ، والمار على القائم ويسلم القائم على القاعد ) والحديث رواه البخاري ومسلم بطرق متعددة في صحيحهما . البخاري كتاب الاستئذان الباب 7،4 ومسلم كتاب السلام حديث 1
فإذا التقى مارّان راكبان أو ماشيان ، فيبدأ الأدنى منهما الأعلى قدرا أما مكانة أو سنا ، فإذا تساويا من كل الجهات فكل منهما مأمور بالابتداء وخيرهما الذي يبدأ بالسلام . فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح من حديث جابر قال : ( الماشيان إذا اجتمعا فأيهما بداء السلام فهو أفضل ) الفتح 11/31
وبقي مسألة : وهي لو ترك المأمور بالابتداء السلام فهل يسلّم عليه الآخر ؟
إذا تيقن من عدم بدؤه بالسلام استحب له أن يبدءا هو بالسلام ، ويكون فاعلا للمستحب سابقا للأجر ، ولكن لا يبادر بالسلام حتى يتيقن من ترك الآخر . وإلا كان تاركا للمستحب أيضاً ، فإن المستحب أن يكون السلام بالترتيب الم
شروع .